نابولي بطل إيطاليا 1987
فكرة وإعداد: حسين ممدوح
عام جديد، وصراع ثلاثي على اللقب
شهد شهر يناير وبدايات شهر فبراير تحديًا ثنائيًا هائلًا ما بين نابولي بيانكي وإنتر تراباتوني، فلمدة 4 جولات كان نابولي يحافظ على تحقيق الانتصارات والإنتر كذلك، مما جعل الكثيرين محتارين ومترقبين لهذا الصراع، ومن سيملك النفس الأطول والخبرة لحسمه لصالحه، نظريًا كان الإنتر هو المتفوق من هذه الناحية.
في هذه الأثناء كان نابولي يواصل الفوز ولكن الخشونة وخطر الإصابة كان يُرعب مارادونا وجماهير النابوليتانو دائمًا، فالعنف كان سلاح المدافعين الإيطاليين لإيقاف الولد الأرجنتيني الزئبقي وصاحب المهارات الاستثنائية.
الإنتر صاحب الشخصية والأفضلية في صراع الاسكوديتو سقط أمام روما في 22 فبراير، وكان هذا خبرًا جيدًا لنابولي الذي فاز على تورينو بهدف برونو جوردانو بعد صناعة رائعة من مارادونا الذي تخطى مدافعين من تورينو من الجهة اليسرى ولعبها للقناص جوردانو الذي لم يتوانى ف وضعها بالشباك، وكذلك يوفنتوس الذي بدافي استعراض عضلاته من جديد مع خبرة صاحب الـ32 عامًا بلاتيني ومع تواجد الدنماركي الواعد والقادم بقوة "مايكل لاودروب"، لذا ظل يوفنتوس قريبًا من الصراع على الاسكوديتو، متأملًا في يسقط إنتر ونابولي.
صدارة البارتينوبي والابتعاد بالقمة بفارق 4 نقاط لم تجعل مارادونا روفاقه أكثر طمأنينة، وقد قال دييجو بعد لقاء التورو "الآن أمامنا مباريات صعبة جدًا وعلينا الفوز بها"، وبالفعل خاض نابولي عدة مواجهات مُعقدة للغاية خاصة خارج أرضه لكنه خرج منها سالمًا سواء بالتعادل مع سامبدوريا "فيالي/مانشيني" أو بالانتصار على أتالانتا أو التعادل مع روما في الأولمبيكو.
الإنتر هو الآخر تعرض لصدمة الخسارة أمام سامبدوريا "المُتخصص في قهر الكبار" في لويجي فيراريس بنتيجة 1/3، وخسر كذلك الديربي أمام ميلان، ولم يكفيه الفوز على يوفنتوس في ديربي إيطاليا لكي يتعافى من آثار هذين الخسارتين.
بيرجومي يهب الإنتر الأمل
لكن جاء موعد لقاء القمة المرتقب في 22 مارس بملعب السان سيرو حينما استضاف إنتر نابولي في الجولة الثالثة والعشرين، وكان الفوز بهذه المباراة يعني 4 نقاط "حينها كان يحصل الفائز على نقطتين للفوز فقط"، وبالفعل استعادت الأفاعي الأمل بالتفوق بهدفٍ نظيف لبيبي بيرجومي، هذا الفوز أشعل الصراع أكثر من أي وقتٍ سابق وكان يعني إلقاء الشك في نفوس النابوليتانو الذين بدأوا بإحراق شعار إنتر في الشوارع، الحلم أصبح في خطر.
لاعب وسط نابولي "دي نابولي" ظهر مُحبطًا بعد المباراة وقال للإعلام "لعبنا جيدًا، وهم لعبوا جيدًا، زينجا تصدى لعدة فرص خطيرة، لا أعتقد أننا استحقينا هذه الخسارة".
بعد إيقاف نابولي أصبح زينجا النجم الأول والمحبوب دائمًا من قبل جماهير النيراتزورو، وقتها عنونت صحيفة الجازيتا ديلو سبورت صفحتها الأولى بقولها "حارس الإنتر زينجا قال لا لمارادونا ورفاقه، سباق الفوز بالاسكوديتو مازال مفتوحًا على كل الاحتمالات"، زينجا من جانبه وجد الفرصة ليقول بأنني سأحاول حمل وقيادة الاسكوديتو للفوز بالاسكوديتو، تلك البطولة الغائبة عنّا منذ زمن طويل، لكن على أي حال كانت شخصية وقدرات زينجا كحارس مرمى واضحة للعيان، اعتزل دينو زوف، لكن زينجا كان البديل والخليفة الشرعي له في المنتخب الإيطالي.
امتلك زينجا على وجه التحديد شخصية المقاتل، فقد وقع في أخطاء عديدة أمام جورتيبرج السويدي في كأس الاتحاد كلفت الفريق الخروج من كأس الاتحاد الأوروبي، وقد خرج للاعتراف بمسئوليته على هذا الإخفاق، لكنه بعد أيام عديدة تصدى لكل المحاولات الخطرة لمارادونا ولاعبي نابولي وظفر الإنتر بالثلاث نقاط، أظهر زينجا كذلك تواضعًا بعد إشادات النقاد به فقال "بالتأكيد لست الأفضل في أوروبا، هناك حراس آخرين عظام وأعتقد أن جان ماري فاف حارس البايرن وشوماخر حارس شالكه، احاول التعلم منهما، كيفية أن يمتلك الحارس شخصية لا تؤثر عليه إيجابيًا فقط، بل على كامل الفريق".
ولكن، حلم نابولي كان أقوى من أن يتحمله أحد..
استضاف نابولي يوفنتوس على ملعب السان باولو، ولأول مرة منذ زمن طويل تجد جماهير الإنتر تقف في صف الغريم التقليدي "اليوفي" لإيقاف النابوليتانو، لكن المهمة كانت صعبة للغاية، وسجل نابولي الهدف المُنتظر في الدقيقة 58 من جانب فرانشيسكو رومانو ليخرج نابولي فائزًا 2-1، صحيح أن الحلم قد اقترب، لكن مارادونا قال حينما سأله الصحفي عن اقترابه من تحقيق نفس الفرحة التي حققها في كأس العالم بالمكسيك مع المنتخب الأرجنتيني، أجاب ضاحكًا "لا لا، ليس بعد، لم أرفع الكأس بعد"، وقد وافقه الرئيس كورادو فيرليانو "كل شىء مازال ممكنًا"، وعلى قسمات وجهه السعادة وعدم التصديق.
وحينما كان نابولي يستعد للاحتفال، كان ميلان قد قرر الإطاحة بالمدرب ليدهولم والاستعانة بفابيو كابيلو كمدرب للفريق الاول، وقد كانت ثقة كبيرة وعظيمة من الرئيس بيرلسكوني.
ونعود لنابولي الذي لم يُصدق بعد بأنه يُمكن أن يصبح بطلًا لإيطاليا، فكلفه ذلك الخسارة في فيرونا بينما فاز الإنتر في افيلينو، ليصبح الفارق فقط نقطتين قبل 4 جولات من النهاية، ظل النيراتزوري على إيمانه ولكن أتى الخبر اليقين بعد ذلك.
الخوف عند جماهير نابولي ظل مستمرًا لكن الإيمان بالمعجزة التي ربما أصبحت الآن حلمًا يستحق بذل كل شىء لأجله كان موجودًا على الدوام.
"دييجو..دييجو..دييجو" لعب نابولي كرة قدم عظيمة أمام ميلان وسجل مارادونا هدفًا من أجمل الأهداف التي يُمكن مشاهدتها بعالم كرة القدم، هذا الاحتفال خفت بعض الشىء بعد أن علمت الجماهير بفوز إنتر على فيورنتينا.
إنها اللحظة التي انتظروها طيلة حياتهم
وجاءت اللحظة، اليوم الأجمل في تاريخ كل النابولينتانو، نزل الجميع إلى الشوارع سواء شيوخ أو صغار، رجالًا ونساءًا، مشعوذين أو متعلمين، فقراء أو أغنياء، سجل كارنيفالي لنابولي وتعادل روبيرتو باجيو للفيولا قبل نهاية الشوط الأول، لكن الخبر الذي جاء من بيرجامو يجعل كل شىء بهيج وجميل، بتقدم أتالانتا على الإنتر، تلك النتيجة التي تجعل نابولي بطلًا لإيطاليا.
بطلًا لإيطاليا، نعم، أصبح كل شىء واقعًا وملموسًأ، ليس حلمًا ذلك الذي يعيشه نابولي ولكنه واقعًا، ولك أن تتخيل ماذا كانت تفعل جماهير مجنونة بالكرة وتعاني الأمرين بالجنوب ومشاكله وهى تحتفل بلقب الزعامة في إيطاليا، عاشت نابولي ليست أيامًا مجنونة من الاحتفالات ولكن لا أبالغ أن تلك اللحظات مازالت يُحتفى بها ويُحتفل بها من يتذكرها مع أغاني وأهازيج خاصة لهذا المعجزة، دييجو أرماندو مارادونا، كان حلمًا، أصبح واقعًا، التاريخ يُكتب مع مارادونا وأوتافو بيانكي..ماذا يعني لك نابولي يا دييجو؟ إنه بيتي..بيتي.
تظاهرة حُب لا تتكرر لنابولي وسكانها، لأن هذا لا يحدث مرتين ذهبوا ليقولوا لموتاهم في القبور، استيقظوا، لكي تشاهدوا مارادونا
وفي غرفة خلع الملابس لنابولي يمكن أن تفهم وتعشق ذلك السر الهائل والعشق اللا محدود لسحر لاعب كمارادونا، حتى أنك يمكن أن تصاب بارتعاشات هائلة وأنت ترى كل اللاعبين يقفزون ويغنون لدييجو "أوه مامًا مامًا مامًا، لقد رأيت مارادونا، لقد رأيت مارادونا"، ذلك الحب الهائل وذوبان الجميع في قلب واحد يجعل تلك البطولة التي حققها نابولي ربما الأجمل والأفضل ليس في تاريخ الكرة بإيطاليا فقط، وليس بتاريخ الكرة أصلًا، بل في العالم، وكما يقول الشاعر المصري فؤاد حداد في أحد قصائده "كل شىء في قلب تاني لقاه"، نعم، لقد وجد نابولي كل شىء في قلب مارادونا.
يقول مارادونا "لقد اتصل بي الرئيس فيريلانو لكي أترك برشلونة وأذهب لنابولي، قال لي دييجو، أريد منك الفوز بشىء ما لنابولي، قلت له، الفوز لن يكون لمارادونا وحده، بل كل نابولي".
أما الحارس كلاوديو جاريلًا فقد قال في ذكرياته عن هذه الأيام "لقد فزت بالاسكوديتو مع فيرونا ولكن، إذا اخترت الأجمل فسأقول الاسكوديتو مع نابولي، لأننا كنّا نشعر كما لو أننا نُنافس العالم كله، كنت أريد اللعب مع الأعظم: مارادونا، كان يسافر معنا في كل مباراة بأي مكان 10 آلاف أو 15 ألف مشجع، وفي السان باولو يوم الاحد كان هناك 100ألف متفرج في السان باولو، هذا لا يُمكن أن يحدث في أي مكان!".
انتهت تلك الأيام الأكثر عاطفية في تاريخ نابولي والجنوب الإيطالي وقد تغيّرت الكثير من الأمور بعد هذه البطولة، كل هذا الحب والجمال الذي قدمه نابولي على مستوى كرة القدم التي يلعبها أو التنافسية الجديدة التي خلقها بين الجنوب والشمال، جعل الكثيرين يعرفون أن السنوات القادمة لن تكون عادية.
وداعًا الملك، ميشيل..
في يوفنتوس كانت جماهيره تودع ميشيل بلاتيني ذلك القيصر الفرنسي الذي ترك أثرًا وجمالًا لا يُمحى كذلك كلاعب، وكانت مباراته أمام بريشيا هى الأخيرة له في الملاعب، لم يكن موسمًا إيجابيًا للبيانكونيري، وكانت الوداعية حزينة لأن بلاتيني الذي فاز بكل شىء مع الأبيض والأسود أعلنها "وداعًا يوفي، وداعًا كرة القدم".
يقول بلاتيني "الليلة الأولى التي قضيتها بعد اعتزال كرة القدم، نمت فيها جيدًا ، الحياة تستمر، كان الحزن الأكبر الذي شعرت به غير وداعي لرفاقي في يوفنتوس هو وداعي للصحفيين الذي كانت تجمعني بهم علاقة طيبة، شعرت بالحزن باديًا على وجوههم".
اعتزل ميشيل في سن الـ32 عامًا محققًا لقبي اسكوديتو، لقب كوبا إيطاليا، لقب كأس الكؤوس الأوروبية ولقب دوري أبطال أوروبا إضافة لكأس العالم للأندية و3 كرات ذهبية كأفضل لاعب في العالم، لم يكن بحاجة لتحقيق أي شيء آخر!
انتهت البطولة الإيطالية بتتويج نابولي، لأول مرة يحقق فريق جنوبي لقب الاسكوديتو منذ كالياري، أما يوفي وإنتر وفيرونا وميلان فقد تأهلوا لأوروبا، وهبطت أندية بريشيا وأتالانتا وأودينيزي، لكن كانت المفاجأة تأهل أتالانتا لبطولة كأس الكؤوس بعد أن وصل للمباراة النهائية لكأس إيطاليا، تلك البطولة التي فاز بها نابولي كذك بنتيجة 4/0 ذهابًا وإيابًا، حقق نابولي القنائية المحلية ولذلك حدثت المفارقة التي جعلت اتالانتا الهابط للدرجة الثانية يشارك في أوروبا العام القادم مع المدرب نيدو سونيتي.
من جانبه ورغم الخصم النقطي الذي حدث لأودينيزي في بداية العام (9 نقاط كاملة) وحينها كانت نقاط الفوز تحتسب بنقطتين فقط، إلا أن النادي الفريولاني كان بإمكانه أن يدخل التاريخ في السيري آ لأول مرة بالبقاء ضمن أندية الدرجة الأولى، وساعده لاعبين خبراء كبيرتوني وجراتسيانوي وكولوفاتي، لكنهم حققوا في النهاية 15 نقطة + (9 نقاط خصم) كانت ستجعلهم فوق إيمبولي واسكولي، لكن حدث الهبوط لأول مرة في عهد الرئيس جيامباولو بوتزو (والذي مازال الرئيس الحالي لأودينيزي حتى الآن)..
هدافو البطولة: بييترو باولو فيرديس (ميلان) برصيد 17 هدف- جيانلوكا فيالي (سامبدوريا) 12 هدف- أليساندرو ألتوبيلي (إنتر) 11 هدف- دييجو أرماندو مارادونا (نابولي) 10 أهداف- ألدو سيرينا (يوفنتوس) 10 أهداف.
الترتيب النهائي: نابولي 42 نقطة - يوفنتوس 39 - الإنتر 38 - فيرونا 36 - ميلان، سامبدوريا 35 - روما 33 - افيلينو 30 - كومو وفيورنتينا وتورينو 26 - أسكولي 24 - إيمبولي 23- بريشيا 22- أتالانتا 21 - أودينيزي 15.
.من السيري بي صعد للسيري آ أندية: بيسكارا- بيزا وتشيزينا
في هذا العام حصل الكاتب يوسف برودسكي على جائزة نوبل للأدب، و وينتي هيوستن على جائزة أفضل ألبوم روك//بوب، والكاتبة بينولبي ليفلي البريطانية المولودة في القاهرة على جائزة بوكر الأدبية.
على الصعيد الأوروبي: كعب رابح مادجر يقلب الموازين،
خرج يوفنتوس من دور الثمانية لبطولة دوري الأبطال على يد ريال مدريد، تفوق المرينجي ذهابًا وعاد اليوفي للفوز إيابًا في تورينو لكن ركلات الترجيح ابتسمت للبريال، وأكمل الريال طريقه بصعوبة ليصل لنصف النهائي بعد الخسارة من النجم الأحمر الصربي 4-2 في مباراة الذهاب وفوزه إيابًا بهدفين، لكنه لم ينجح في الصمود أمام العملاق البافاري في نصف النهائي، والذي سحقه بـ4/1 في ميونيخ.
لكن المفاجأة كانت في المباراة النهائية التي تأهل لها بورتو بقيادة النجم الجزائري العربي رابح مادجر بعد إخراج دينامو كييف في نصف النهائي، فاز بورتو في العاصمة النمساوية فيينا بفضل هدف رائع بالكعب من مادجر وهدف آخر من يوراي وتوج باللقب الأوروبي في انتصار وإنجاز تاريخي للكرة البرتغالية التي كانت بعيدة عن الساحة لفترات طويلة.
أما بطولة كأس الكؤوس الأوروبية فقد رفع لقبها هذه المرة أياكس أمستردام بقيادة مدربها المخترع والفذ يوهان كرويف، حينها كان أياكس يملك تشكيلة قوية جدًا تضم فرانك ريكارد وماركو فان باستن، وفي دكة الاحتياط كان هناك الشاب الواعد دينيس بيركامب.
وفي بطولة كأس الاتحاد الأوروبي عاد نادي جوتيبرج السويدي ليحقق لقبه الثاني تاريخيًا في هذه المسابقة بعد إخراجه للإنتر في ربع النهائي وفوزه على داندي يونايتد الاسكتلندي على أرضية ميدانه في المباراة النهائية التي شهدت حضور 50 ألف مناصر سويدي، وبهدف بيتيرسون ذهابًا، وبالتعادل إيابًا 1-1 حقق الفريق السويدي إنجاًزًا جديدًا مع تشكيلة محلية بالكامل ما عدا تواجد المهاجم الفنلندي ياي رانتانين الذي سجل 5 أهداف ولكنه لم يحضر المباراة النهائية للإصابة.
كان ستيوا بوخارست الروماني قد فاز بكأس السوبر الأوروبية في هذا الوقت كذلك بهزيمته لدينامو كييف في ملعب لويس الثاني بموناكو في 24 فبراير 1987، بهدف للنجم الروماني هاجي، تلك البطولة التي كان آخر من فاز بها هو يوفنتوس في 1984 على حساب ليفربول عادت مرة أخرى بعد انقطاع لثلاث سنوات.
ولّت سنوات الباسك، وهلّت ليالي مدريد
وعلى صعيد البطولات المحلية وبالتحديد في الليجا الإسبانية فاز ريال مدريد بلقبه الـ22 مواصلًا هيمنته واحتفاظه باللقب وذلك بعد أن كانت أندية الباسك "ريال سوسييداد وأتلتيك بلباو" هى الأفضل في بداية الثمانينات، لكن كان هذا اللقب إيذانًا لهيمنة سوف تستمر لسنوات للنادي الملكي مع المدرب الهولندي ليو بنهاكير والهداف المكسيكي هوجو سانشيز.
وفي إنجلترا حقق إيفرتون لقب الدوري الإنجليزي بعد منافسة مع غريمه التقليدي ليفربول مع المدرب هاوارد كيندال قبل رحيله لنادي أتلتيك بلباو بعد أن ظفر مع التوفيز بسبعة ألقاب، وفي هذا الموسم سجل تريفور ستيفين لقب الهداف بـ14 هدفًا.
إلى هنا ينتهي الجزء الثاني من توثيق موسم 1986-1987