- صيف 1980 وعودة غزو المواهب الأجنبية للكالتشيو
الأرض ترتجف بوصول فالكاو، بيرتوني ورود كرول
فكرة وإعداد: حسين ممدوح
- تم نشر هذه المادة سابقًا على موقع جول العربي
الجزء الأول من الفصل الثالث..
موسم 1980-1981 ينطلق...بعودة جواهر العالم للكالتشيو
لم يمر الصيف سهولة، إسقاط ميلان ولاتسيو للدرجة الثانية وخسارة المنتخب الأزرق لبطولة الأمم الأوروبية التي أقيمت على أرضه، ولم يتأهل حتى للمباراة النهائية بل حقق المركز الرابع في البطولة بخسارته من التشيك بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1 بهدفي يوركمليك وجراتسياني، فازت ألمانيا بالبطولة ودينو زوف بلقب أفضل حارس ورومينيجيه بلقب أفضل لاعب، ورغم أن اختيارات إينزو بيرزت هذه المرة أرضت الجماهير بوجود جراتسياني، بيتيجا، بروتزو وألتوبيلي في الهجوم لكن المستوى لم يكن مرضيًا كثيرًا.
البداية كانت بقرار إعادة قانون التعاقد مع لاعبين أجانب بعد 14 سنة من تعطيل هذا القانون وهى فترة طويلة جدًا بالطبع وهو ما كان يعني تدعيم الفرق الإيطالية بمزيد من الجودة من جديد، ولكن لم تقم الكثير من الفرق بهذه الخطوة، وأعني بذلك الفرق الكبرى، ومع ذلك وجدنا عدة تعاقدات مهمة في روما حيث تم جلب لاعب وسط انترناسونال البرازيلي "باولو روبيرتو فالكاو"، وكان للبرازيل عامة نصيب الأسد من التعاقدات فوصل جواري لإفيلينو، لويس دانييلو لبيستيوزي، إينياس دي كامارجو لبولونيا وجوزيبي نوفولينو صاحب الأصول الإيطالية لفيورنتينا.
ووصل كذلك دانييلي دانييل بيرتوني نجم منتخب الأرجنتين لفيورنتينا في أهم صفقات الموسم، سيرجيو فورتوناتو لبيروجيا من الأرجنتين كذلك، بينما وقع نابولي مع رود كرول في صفقة كبيرة لأبناء الجنوب، وصل كذلك هيربرت نيومان الألماني إلى أودينيزي، النمساوي هيربرت بروهاشكا إلى إنتر، الهولندي ميشيل فان دي كوربت لتورينو، وأخيرًا الأيرلندي ليام بريدي ليوفنتوس.
انتظر الكثيرين بداية البطولة التي كانت تعد بجمالية وإثارة أكبر بعد تعاقدات الصيف وكان روما وفيورنتينا أبرز من عززا صفوفهما بينما أصبح خط وسط إنتر أكثر قوة بوصول بورواشكا، بينما أصبح نابولي مع رود كرول فريق له ثقله في وسط الترتيب وخير مُمثل للجنوب.
البداية شهدت نتائج جيدة لفيورنتينا، روما وإنتر ولكن المفاجأة الكبيرة كان كاتانزارو مع ماسيمو بالانكا والذي فاجيء الجميع باحتلاله المركز الثاني، فلم يخسر الفريق في أول 5 جولات وحقق انتصارين و3 تعادلات أي ما يُعادل 7 نقاط وجاء خلف يوفنتوس، ولكن اللاعب الذي أعجب الجميع وخطف الأنظار في البداية كان فالكاو والذي قام بدور الريجيستا في خط وسط روما وقام بإضافة جمالية كبيرة على فريق ليدهولم، تراباتوني مدرب يوفنتوس صرح وقتها على قيمة فالكاو الكبرى والتي ستجعل روما من أبرز الفرق المنافسة هذا الموسم.
من جانبه واصل إنتر أداءه الجيد الذي تميز به في الموسم الماضي وسجل 8 أهداف في أول مباراتين بمرمى أودينيزي وكالياري ليبعث برسالة واضحة "الحفاظ على الاسكوديتو في الابيانو جنتيلي هو هدف فريق يوجينو بيرسليني".
الجولة الثالثة:
مع نهاية الشوط الأول كان تورينو متقدمًا على إفيلينو برأسية جراتسياني، وفي بريشيا تقدم بريشيا في النتيجة وعادل كابريني ليوفنتوس من علامة الجزاء بينما تقدم كومو بشكلٍ غير متوقع على إنتر بهدف لومباردو في الدقيقة 45، كالياري 1-أسكولي0، نابولي 1- بيستيوزي 0.
بدأ الشوط الثاني بتسديدة يسارية من جوزيبي باريزي لاعب إنتر في ملعب كومو اصطدمت بالعارضة وتابعها ألتوبيلي برأسية فوق الشباك! ليبقى إنتر متأخرًا في النتيجة، وفي الدقيقة 71 سجل بيرتوني نجم فيورنتينا الجديد هدف التقدم للفريق التوسكاني من ضربة حرة جميلة للغاية سكنت المقص الأيسر ليؤكد اللاعب الأرجنتيني الدولي أنه يملك الكثير والكثير ليقدمه في الآرتيميو فرانكي، لكن كاتانزارو تعادل عن طريق دي جيورجيس بعدها مباشرة.
وفي المباريات الأخرى تعادل بولونيا مع روما 1-1، نابولي 1- بيستيوزي 0 "عن طريق بيليجريني"- بريشيا 1 - يوفنتوس 1، خسارة إنتر من كومو بهدف في أبرز مفاجآت الجولة الثالثة بعد فرص عديدة ضائعة من ألتوبيلي وأوريالي، تورينو 2- إفيلينو -0، كالياري 2- أسكولي0، أودينيزي 1- بيروجيا 1.
فيما بعد الجولة الثالثة، استمر بيرتوني في تقديم مستويات جيدة مع فريقه البنفسجي، الأرجنتيني كان أول من أحرز هدفًا في السيري آ كلاعب أجنبي بعد عودة الأجانب للكالتشيو، المستوى الذي قدمه لاعب الوسط اليساري عزز كثيرًا من ثقة الصحافة والإعلام للنجوم اللاتينيين على وجه الأخص وأهمية عودتهم لملاعب السيري آ، بريدي، بيرتوني، كرول وفالكاو قاموا بتحسين جودة فرقهم، مع وجود اللاعبين الطليان الكبار فقد تحول الكالتشيو من جديد ليكون أرضًا للإبداع الكروي، ولم يكن هناك فضول فقط في رؤية لاعبين كرود كرول وفالكاو فقط، بل أيضًا في رؤية اللاعبين الأجانب المغمورين مثل إينياس ولويس سيلفيو وآخرين..
ولكن النقاش الدائر وقتها كان في إمكانية تعديل طرق اللعب بوصول الفيلق الأجنبي لإيطاليا، مع تمسك البعض بالحفاظ على هوية وطرق اللعب المعروفة في سيري آ، وربما مع الوقت يتم اكتشاف الجديد وتطوير الطريقة بما يتناسب مع الإمكانيات الفنية المختلفة التي ستتواجد.
كان هناك ثلاثة لاعبين برازيليين آخرين بجانب فالكاو، جواري دوس سانتوس في إيفيلينو كان لاعبًا مراوغًا من الدرجة الأولى، فنيات هائلة في المراوغات ولكنه لم يكن باللاعب المتكامل، لاعب يراوغ ولا يسدد ولا يُمرر بالكيفية السليمة، ولكنه أثر قلوب فريق الجنوب إيفيلينو وجماهيره وأصبح لاعبًا أساسيًا على الدوام ولا ينسى أحد هدفه الرائع في مرمى أودينيزي بعد مراوغة الحارس في مباراة الخسارة في ملعب فريولي بنتيجة 4-5 في أكثر اللقاءات غزارة تهديفيًا.
بعد مفاجأة الجولة الثالثة، جاءت مفاجأة أخرى في الجولة الخامسة وهى سقوط روما المريع مع مدربه نيس ليدهولم وفي وجود فالكاو في ملعب سان باولو مما وضع شكوكًا كبيرة على قدرات الجيالوروسي الذي كان من المرشحين للمنافسة في بداية الموسم، الخسارة 0-4 أمام أمراء الجنوب "نابولي".
0 التعليقات:
إرسال تعليق