آلة الزمن الإيطالية | أنا أنتونيوني، أنا العاشق سيء الحظ، وبركان "زيكو" في أوديني يخطف سحر بلاتيني
الجزء الأول من الفصل السادس من آلة الزمن..وموسم 1983/1984
فكرة وإعداد: حسين ممدوح
- ملاحظة: سبق وأن نشرت هذه المادة على موقع جول العربي
موسم 1983-1984: فترة الميركاتو

دعم روما صفوفه بلاعب خط الوسط تونينيو سيريزو من نادي أتلتيكو مينيرو البرازيلي ليصبح خط وسط الجيالوروسي مصبوغًا بألوان السامبا، يوفنتوس ودع دينو زوف للاعتزال وبيتيجا الذي رحل إلى كندا وعوضهما بستيفانو تاكوني ومهاجم فيرونا "دومينيكو بينزو"، أما الانتقال المفاجيء كان قرار التحاق الأسطورة البرازيلية "زيكو" بفريق أودينيزي، قدوم زيكو لأوديني رفع من قيمة المسابقة وجعل لأودينيزي اسمًا يُقلق منه، إنتر خسر بوردون الذي انتقل لسامبدوريا وعوضه بالحارس الشاب فالتر زينجا صاحب الـ23 عامًا، وأخيرًا ميلان عاد للسيري آ دون التوقيع مع أسماء كبيرة سوى الإنجليزي لوثر بيلسي من واتفورد الإنجليزي..
انطلاقة المسابقة: أودينيزي يتغلب على جنوى بخمسة أهداف نظيفة كان لزيكو منها هدفين، بداية زيكو كانت مرعبة للجميع، 6 أهداف في أول 4 مباريات وهى رسالة لا يعادل قوتها شيء، يوفنتوس يضرب أسكولي بـ7 أهداف منهم ثنائية لبلاتيني وثنائية لدومينيكو بينزو، وفيورنتينا أيضًا يغضب مع بقاء المدرب دي سيستي ويهزم نابولي بخمسة أهداف لواحد، وافيلينو يتغلب على ميلان بأربعة أهداف نظيفة، فيرونا 4 - لاتسيو 2، فقط في أول جولة 33 هدف في 8 مباريات، بمعدل أكثر من 4 أهداف في المباراة الواحدة، لا توجد بداية أفضل من تلك، في الجولة الثانية فاز روما على سامبدوريا 1-2 في الفيراريس، وكذلك فعل أودينيزي على حساب كاتانيا ليتصدر أودينيزي وروما المسابقة مؤقتًا.
الجولة الثالثة:فيما بعد، كان على روما القادم بسرعة الصاروخ أن يواجه ميلان الذي بدأ يتخطى أحزانه ويتخطى رباعية ايفلينو في الجولة الأولى، الآن على ميلان أن يحافظ على كبريائه أمام البطل، يوفنتوس يستضيف نابولي وفيرونا يواجه بيزا.
الشوط الأول:أودينيزي يتأخر في النتيجة أمام ايفيلينو بهدف سلفاتوري دي سوما مدافع الفريق الأخضر عبر ضربة ركنية في الدقيقة 6، روما يتقدم على ميلان 2-1 ومالديرا يسجل في مرمى فريقه السابق بعد تسديدة قوية بيسراه الاستثنائيه، كاتانيا - - سامبدوريا 1 ، فيورنتينا 1- أسكولي 0، يوفنتوس 0 - نابولي 0.
الشوط الثاني:تسديدة يسارية من برونو كونتي يُبعدها حارس ميلان في بداية الشوط الثاني ما بين روما وميلان، ويوفنتوس يتقدم في النتيجة عبر نجمه وظهيره الخارق العائد للملاعب كابريني في الدقيقة 56 بعد كرة عالية وصلت داخل منطقة الجزاء وتمهدت له ليسكنها برأسه في الشباك ويتقدم يوفي على نابولي 1-0.
الشوط الأول:أودينيزي يتأخر في النتيجة أمام ايفيلينو بهدف سلفاتوري دي سوما مدافع الفريق الأخضر عبر ضربة ركنية في الدقيقة 6، روما يتقدم على ميلان 2-1 ومالديرا يسجل في مرمى فريقه السابق بعد تسديدة قوية بيسراه الاستثنائيه، كاتانيا - - سامبدوريا 1 ، فيورنتينا 1- أسكولي 0، يوفنتوس 0 - نابولي 0.
الشوط الثاني:تسديدة يسارية من برونو كونتي يُبعدها حارس ميلان في بداية الشوط الثاني ما بين روما وميلان، ويوفنتوس يتقدم في النتيجة عبر نجمه وظهيره الخارق العائد للملاعب كابريني في الدقيقة 56 بعد كرة عالية وصلت داخل منطقة الجزاء وتمهدت له ليسكنها برأسه في الشباك ويتقدم يوفي على نابولي 1-0.
في الدقائق الأخيرة من الأشواط الثانية أكد فيرونا فوزه على بيزا بهدفين نظيفيين، وفيورنتينا بنهي مباراته مع أسكولي بالفوز بهدفين كذلك، وفي الدقيقة 88 وعبر كرة اخترق فيها بلاتيني دفاع نابولي من الجهة اليمنى وأرسلها لروسي وضع المهاجم الإيطالي الكرة في الشباك لينهي يوفنتوس المباراة بفوزٍ مستحق، روما يفوز على ميلان 3-1 ويسمع نبأ مفاجيء عن خسارة أودينيزي أمام ايفيلينو بنتيجة 1-2، بعد أن كان متقدمًا بهدف زيكو من ضربة حرة لا تًصدق، في الدقيقة الأخيرة يتسبب المدافع إيدينيو في خسارة فريقه بهدفٍ عكسي في شباكه.
الترتيب بعد أول 3 جولات: روما 6 - يوفنتوس 5 - أودينيزي، فيورنتينا، ايفلينو، فيرونا، تورينو 4 - لاتسيو 3 - سامبدوريا 3- ميلان، كاتانيا، أسكولي وتشيزينا وجنوى 2 - بيزا، إنتر ونابولي نقطة واحدة.
السيري آ تعود لضرب الرقم القياسي في عدد الحضور الجماهيري
بعد الثورة التكتيكية الواضحة والجرأة الهجومية التي أصابت البطولة الإيطالية خاصة بعد انضمام العديد من المواهب اللاتينية للسيري آ فإن الدوري الإيطالي عاد لتحطيم الرقم القياسي في عدد الحضور الجماهيري، الكرة الهجومية والأفكار الجديدة اكتست السيري آ بشكلٍ خالص في بداية هذا الموسم بالتحديد، ويتوافق هذا مع فوز منتخب إيطاليا ببطولة العالم 1982 في إسبانيا قبل عام، كل هذا أكد أن الكرة الإيطالية في أحسن أحوالها، كما أن البطولة ستشهد دخول منافسين جدد على القمة مثل أودينيزي بجانب روما ويوفنتوس وفيورنتينا، وإنتر الذي كانت بدايته سيئة هذا الموسم.
روما قوي حقًا، بعد الخسارة من تورينو في الجولة الرابعة فاز روما في ثلاثة مباريات متتالية منها انتصاره على نابولي بنتيجة 5-1، وفوزه بالديربي امام لاتسيو بهدفي نيلا وبروتزو، أما البيانكونيري وبعد البداية الجيدة عاد له الشبح الأسود في لقاء الديربي أمام تورينو وخسر بهدفٍ متأخر من المتخصص فرانو سيلفادجي في الدقيقة 76.
كان كل شيء يشير إلى أن روما هو الأوفر حظًا من جديد للفوز باللقب، هو الأقوى وهو القادر على أن يُهمين، لكن كان هذا ربما حكمًا متسرعًا، كما سنرى فيما بعد..
فيرونا واصل للموسم الثاني على التوالي تقديمه لمستويات طيبة، حتى عندالخسارة كان الفريق يُبلي جيدًا، وظهر أنتونيو دي جينارو لاعب فيورنتينا السابق بمستوى ثابت في هذا الموسم مع كتيبة أوزفالدو بانيولي، ومع جوزيبي جالدريزي فإن فيرونا لم يتأثر برحيل بينزو أبدًا، لاتسيو، وخبر هام بعودة برونو جوردانو أيقونة الفريق للتهديف بعد غيابه لموسم كامل لعب فيه بالسيري بي مع البيانكوشيلستي، مازاد من قيمة الهدف أنه كان في مرمى إنتر.
6 نوفمبر 1983، أودينيزي بقيادة زيكو ومعه مواطنه البرازيلي إيدينيو في خط الدفاع يواجهان ثنائي روما البرازيلي أيضًا "روبيرتو فالكاو" وسيريزو، أودينيزي أكد أن روما ليس وحده على القمة، ووضع كتيبة ليدهولم في إحراج كبير، في الدقيقة 85 انبرى زيكو وأهدى الانتصار التاريخي لأودينيزي في الدقيقة 85 وأكد تفوقه على فالكاو، خسارة لروما كانت بداية لفقده للنقاط،بعدها خسر روما أمام إنتر بهدف بيكالوسي وتعادل إيجابيًا مع يوفنتوس 2-2 وبصعوبة شديدة بهدف في التسعين عبر روبيرتو برودزو.
يقول دييجو أرماندو مارادونا عن زيكو، إنه لاعب رائع، زيكو كان يُشبه المخرج السينمائي على أرضية الملعب، يُنظم كل شيء، مع وجوده في البرازيل لم يجد أحد مشكلة في أن بيليه لم يعد موجودًا، ما فعله في أودينيزي كان كبيرًا حقًا وأمرًا استثنائيًا.
يوفنتوس يفوز على فيرونا وروما يسقط بالتعادل مع أسكولي على أرضه ثم يخسر من إنتر، لتصبح مباراة الجولة الحادية عشرة في غاية الأهمية ما بين روما ويوفنتوس، منافسين مباشرين، اليوفي تخطى روما بفارق نقطة بعد النتائج الأخيرة، يتصدر يوفنتوس وفيرونا البطولة وبعدهما روما وتورينو.
القمة المنتظرة، الحرجة
في الشوط الأول سيطر اليوفي على الكرة وكان قريبًا من مناطق فريق ليدهولم، تحركات بلاتيني وبينزو في الأمام كانت خطيرة وقد مرر الفرنسي كرة خلف الدفاع لمهاجم فيرونا السابق الذي طالب بركلة جزاء وتجاهله الحكم، كذلك سدد بينزو كرة قوية أبعدها تانكريدي ثم مدافع روما "نيلا" للخارج، واستمر فريق السيدة هو صاحب الفرص الأخطر طوال الدقائق الـ45 الأولى، ولم تكن لروما سوى فرصة واحدة عبر فالكاو.
في الشوط الثاني تغيّر الوضع، إصابة لكارلو أنشيلوتي في تشكيلة روما لكن فريق ليدهولم تحرك للأمام، ومرر سيريزو كرة لكونتي الذي مهد الكرة لنفسه وسدد كرة قوية بيسراه تغلب بها على تاكوني ووضع الجيالوروسي في المقدمة، في الدقيقة 70 حصل بلاتيني على خطأ على حدود المنطقة سددها اللاعب رقم 10 ببراعة ليتعادل اليوفي بهدفٍ لهدف.
بعدها بدقائق استغل اليوفي ارتباك فريق ليدهولم وأحرز بينزو الهدف الثاني للسيدة لكن رأس الحربة المتخصص في الأهداف الحاسمة "برودزو" سجل هدفًا جميلًا بضربة مزدوجة خلفية لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي 2-2.

فريق تراب يستغل عثرات روما
انتصار يوفنتوس مع جيوفاني تراباتوني في ديربي إيطاليا على إنتر بفضل هدفي فينيولا "المهاجم الاحتياطي في تشكيلة تراب" وميشيل بلاتيني، ثم ايفيلينو، ثم جنوى برباعية بلاتيني، كابريني، بينزو وروسي مع خسارة روما أمام فيرونا بفضل هدف نجم خط وسطه أنتونيو دي جينارو غيرّت تمامًا من شكل وسيناريو المنافسة، الجميع اعتقد أن روما سيواصل الهيمنة، لكن إصابة أنشيلوتي من جديد وعدم تأقلم فرانشيسكو جراتسياني بجانب روبيرتو برودزو في الخط الأمامي وفقدان بعض النقاط الغير متوقعة فيما بعد بالتعادلات الإيجابية تركت روما في وضعية محرجة وغير متوقعة في منتصف الموسم.
توج يوفنتوس بلقب بطل الشتاء، وأصبح بإمكانه أن يعمل بهدوء أكبر لتحقيق نتائج إيجابية بشكلٍ مستمر، لكن أودينيزي كان حاضرًا مع زيكو، تعادل 3-3 مع ميلان في ملعب السان سيرو بهدفين من قبل البرازيلي وهدف متأخر من قبل لاعب يوفنتوس السابق كاوسيو، ثم حصد 3 انتصارات متتالية على حساب جنوى، كاتانيا وايفيلينو، 4 مباريات سجل فيها زيكو 6 أهداف جديدة وثبت مكانه كهداف مُنفرد للبطولة، لكن كان هناك دائمًا بلاتيني في منافسته، حتى انه كان ينافسه في روعة تلك الأهداف من الضربات الحرة.

فيورنتينا وروما مازالا يراقبان الصدارة، بيرتوني ومونيلي في الفيولا حافظا على تواجد البنفسجي قريبًا من قمة الترتيب، الانتصار الكبير على تورينو 4-1، بهدفين من بيرتوني وهدفين من مونيلي كان هذا التأكيد أن فريق فيورنتينا لا يقل خطورة عن أودينيزي على صاحب الصدارة يوفنتوس أو على حامل اللقب روما، وبقيادة جيانكارلو أنتونيوني في وسط الميدان فإن فيورنتينا استمر فريقًا يُحسب له ألف حساب.
أنتونيوني، الرجل الذي خانه القدر
قبل موسمين تعرض أنتونيوني لإصابة بالغة أفقدت الفيولا خدماته بعد تدخل بشع من قبل حارس جنوى، كان وقتها الفيولا ينافس على الصدارة، ومرة أخرى في هذا الموسم يتعرض لإصابة مؤلمة في الركبة تُنهي موسمه وهى نتيجة أشبه بالخسارة أمام سامبدوريا حتى وإن كان سامبدوريا قد فاز يومها بثلاثية على سامبدوريا بأهداف أنتونيوني وأوريالي وبيتشي، لكن خسارته لجيانكارلو كانت أفدح، ونتائج الفيولا بعد إصابة أنتونيوني تُعبر عن ذلك، ليخرج الفيولا مؤقتًا من حسبة البطولة، إصابة 1981 أتت كذلك في أفضل أوقات صانع الألعاب الأنيق وحينها كان البنفسجي ينافس على المراكز الأولى، هو نفس الذي غاب عن نهائي مونديال 1982 أمام ألمانيا.

روما من جانبه بدأ يتخطى الفترة السلبية، ليدهولم دفع ببديل أنشيلوتي "ماركو ستروكيل"، اللاعب الإيطالي من أصل نمساوي والذي لم يلعب سوى موسم واحد لروما، لم يُقدم أداءًا جيدًا ورحل في نهاية الموسم، لكن روما تحسن هجوميًا مع عودة جراتسياني للتهديف، هدفيه على جنوى في 19 فبراير 1984 على ملعب لويجي فيراريس كانا في غاية الأهمية، جراتسياني "في روما تحتاج لأن تلعب بأعلى مستوى مُمكن، المنافسة ستستمر حتى النهاية".
أودينيزي دخل في المرحلة السلبية بقدوم شهر فبراير، سحر زيكو وحده لا يكفي، خسارة من إنتر 0-2 بهدفي ألتوبيلي وألدو سيرينا ترك فريق مدينة أوديني يعود للواقع، والواقع يقول أن تشكيلة اودينيزي كانت متوسطة ولكن قيمة زيكو هى من جعلته يبقى دومًا في الصدارة، لكن هذا لم يستمر أبدًا، خسارة أخرى من روما 1-4 في ملعب الأولمبيكو دي روما تُبعد أودينيزي كذلك عن حسابات البطولة.
إلى هنا ينتهي الجزء الأول من توثيق موسم 1983-1984
0 التعليقات:
إرسال تعليق