السبت، 5 مايو 2018

ماركو تارديلي..خطوات الغزال (الجزاء 2 من الفصل 1 - موسم 1978/1979)



مواضيع ذات صلة:
الجزء 1 من الفصل 1 
باولو روسي: الفاسد الذي هز إيطاليا برمتها وهداف كأس العالم (آلة الزمن الإيطالية - الجزء 1 من الفصل 1 - موسم 1978/1979)
بداية المسابقة - الجولة الأولى:
تقدم لاتسيو " والذي يدربه البرازيلي لويس فينيتشيو "المفاجيء في الدقيقة 4 من الشوط الثاني على حساب يوفنتوس، لكن بيتيجا تعادل للبيانكونيري بهدف أكروباتي جميل، وفي بيروجيا قاد سلفاتوري باني فريقه لأول انتصار، وميلان يفوز على أفيلينو الوافد الجديد بهدف اللاعب رقم 7 "بولياني".

عانى يوفنتوس في أول 4 جولات من ضعف بالدفاع حيث دخل بمرماه 6 أهداف رغم النتيجة الممتازة التي حققها على حساب هيلاس فيرونا وفوزه بنتيجة 6-2 في الجولة الثانية، أما ميلان فقد بدأ باكتشاف نجم جديد وهو ألدو مالديرا على الجهة اليسرى.
لكن المفاجأة الأكبر في الأيام الأولى كان فريق بيروجيا الذي أظهر مع المدرب إلياو كاستانير جودة كبيرة، سرعة كبيرة في المرتدات وأداء جماعي مع تحقيق نتائج هامة كان أبرزها الفوز على يوفنتوس "حامل اللقب" في تورينو بنتيجة 1-2 بهدفي سبيجيرولين وفانيني، النتيجة كانت مفاجئة للمتابعين ولكن قيمة فريق بيروجيا الجماعية كانت هى الأمر المذهل في السيناريو وقد سؤال كاستانير مدرب بيروجيا بعد المباراة إذا كان يتطلع للفوز بالاسكوديتو فأجاب: لا، لا، فقط يكفينا التأهل لكأس الاتحاد الأوروبي، ولكن..بمرور الوقت تأكد للجميع أنه كان مجرد تصريح خادع.





بيروجيا بدأ موسمه التاريخي بانتصارٍ صادم على يوفنتوس في تورينو

أما ريفيرا فقد صرح بعد فوز ميلان على أتالانتا في بيرجامو أنه يشعر بأنه بحالة جيدة، اللاعب صاحب الـ 35 عامًا ظهر بدورٍ جديد كمساند ومساعد للاعبين آخرين كمالديرا ونوفولينو لكي يسجلوا الأهداف، أما عن يوفنتوس ومرحلة الشك في قيمة فريق تراباتوني فقد قال ريفيرا: أؤمن بأن يوفنتوس هو من يملك اللاعبين الذي يعيشون أفضل سنوات عمرهم في كرة القدم.

في أول 7 جولات عانى فيتشنزا من النتائج ووجد مشاكل جمة في البدايات رغم وجود باولو روسي، ورغم ذلك فقد حقق فيتشنزا نتيجة هامة وهى الفوز بنتيجة 2-4 على لاتسيو في الأولمبيكو مع تألق متوقع لنجم الآدزوري "بابليتو روسي"، أما روما فلم يكن أفضل حالًا من لاتسيو، حيث أقال مدربه جوستافو جيانوني واستبدله بفالكاريجي.
صرخة تارديلي، جرينتا تارديلي ولقطة الموسم





تدخل ماركو تارديلي الشهير على ريفيرا بعد ثانيتين فقط من بداية المباراة

 حدثت في مباراة القمة ما بين ميلان ويوفنتوس، في وقتٍ كان يوفنتوس فيه في حالة من الأزمة وقلة الثقة في قدرته على الحفاظ على لقبه، أطلق الحكم صافرة البداية وكانت الكرة بقدم جياني ريفيرا وإذا بنا نرى ماركو تارديلي بجرينتا عجيبة ينطلق وينقض على الكرة بفدائية كبيرة، صحيح أن الحكم كان متسامحًا ولم يطرد تارديلي لكن هذه اللقطة كانت إشارة لانتفاضة فريق السيدة في قادم الجولات، فرغم موسم يوفنتوس الصعب في البداية إلا أن تارديلي كان يثبت كل يوم أنه أيقونة هذا الفريق وكان على وجه الخصوص اللاعب المُحبب عند الجماهير.

قدم تارديلي في هذا الموسم أهداف جميلة وخالدة إضافة لتفانيه في الجوانب الدفاعية، وفي نظر الكثيرين فإن تارديلي كان اللاعب الأبرز في هذا العصر في أوروبا إضافة لجواهر المنتخب الهولندي الذي كان الأمتع في أوروبا آنذاك، بدأ ماركو وهو شاب وسط كتيبة من اللاعبين أصحاب الخبرة وكانت بدايته بهدفٍ في ديربي إيطاليا في مرمى إنتر بتسديدة يسارية خارقة سكنت شباك الأفاعي، رغم ذلك ظل الكثيرين ينتقدون ماركو لعصبيته المفرطة في بعض الأحيان.

وصف تارديلي في عصره بأنه صاحب شخصية جافة، يلعب بالكرة ويهدد مرمى الخصوم وكأنه لديه مهمة رشقهم بالسهام وذلك بسبب قدمه الدقيقة للغاية، وبسرعة مع الكرة يُشبه بها خطوات الغزال على حد وصف الصحفي جيامبييرو موغيني.


بأية حال، بدأ يوفنتوس يستفيق وكانت البداية بالفوز على ميلان بهدفين من تارديلي وبيتيجا، كان على ميلان بعدها أن يصطدم ببيروجيا الذي أكد قدرته على إحراج كبار إيطاليا بتعادله مع الروسونيري في ملعب سان سيرو، ثم بعدها كانت المباراة الأهم في الموسم لميلان وهى ديربي المدينة، حيث فاز برأسية الجناح الاكتشاف "ألدو مالديرا".
في ديربي إيطاليا، شارك بونيسينيا نجم إنتر السابق بعد دخوله كبديل في مكان فيرديس، نجم النيراتزوري الكبير سابقًا صنع الفارق للسيدة العجوز بتسديدة يمينية من زاوية ضيقة سكنت شباك إنتر، كان هدفًا هامًا للاعب في مثل عمره (كان يبلغ 35 عامًا في هذا الوقت) وقد منع إنتر من هزيمة يوفنتوس في الجولة الحادية عشر.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

مقالات تحليلة

آلة الزمن الإيطالية

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة