الثلاثاء، 8 مايو 2018

أنتونيوني، والدراما المرعبة في فلورنسا

التراجيديا كل التراجيديا كانت في فلورنسا..فخبر إصابة الفتى الذهبي ومعشوق جماهير فيورنتينا جيانكارلو أنتونيوني تركت ليس فقط جماهير فيورنتينا في حزن عميق، بل امتد الحزن لخارج فرينزي لأن الإصابة القوية لأنتونيوني كانت تعني ربما الغياب عن كأس العالم في إسبانيا، توقف قلب أنتونيوني عن النبض لمدة 30 ثانية.
 الجميع كان في حالة هلع، تدخل حارس جنوى مارتينا كان بركبته في وجه وصدر أنتونيوني، ربما كانت هذه الحالة أشرس من حالة تدخل تاسوتي على أوريالي، بالفعل كان هناك تألق كبير من أنتونيوني الذي صنع هدفًا وسجل آخر وكان بإمكانه أن يسجل الثالث من انفراد كامل ليتعامل سيلفانو مارتينا بهذه الصورة ويسقط أنتونيوني وتبدأ المأساة.
لاعب من جنوى يمسك برأسه، المسعفين جميعًا يدخلون للميدان، أنتونيوني ميت؟! البروفيسور جاتو وحوله الجميع يقدمون له اسعافات أولية والقلق في وجوه الجميع، أنتونيوني ذهب للمستشفى وفاز الفيولا 3-1، الخبر السعيد جاء بأن أنتونيوني مازال حيًا لكنه سيبتعد عن كرة القدم، لفترة ربما لا يعلمها أحد.
 ولكن الأكيد أن موسمه قد انتهى، ضربة قوية للمدرب دي سيستي وآمال الجماهير في الاسكوديتو، ولكن أنتونيوني مازال حيًا، وترك مثلًا وعبرة كبيرة على وجوب التخلي عن التدخلات الشرسة للغاية في الكالتشيو.


يقول الكاتب ساندرو بيتشي "النجوم في السماء، والنجم الموجود في سماء فرينزي كان أنتونيوني، لو لم يكن أنتونيوني يلمع كما النجوم لما كان كاد يفقد حياته مرة ومرة أخرى كادت قدمه أن تُكسر بسبب لاعب سامبدوريا بيليجريني، ومرة ثالثة أصيب بالرباط الصليبي في كأس العالم بتدخل من لاعب منتخب بولندا زمودا وهذا ما منعه من لعب نهائي المونديال في البرنابيو أمام ألمانيا، لقد عاش أنتونيوني سلسلة من خيبات الأمل وسوء الحظ في مسيرته ولكن جديته وجودته كقائد وكرقم 10 جعلته لا يحمل ضغينة كبيرة تجاه من آذوه من المنافسين وخاصة هذا الثلاثي، مارتينا وبيليجريني وزمودا".


0 التعليقات:

إرسال تعليق

مقالات تحليلة

آلة الزمن الإيطالية

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة