الاثنين، 7 مايو 2018

بيكالوسي وفريق الشعراء في إنتر

الجزء 2 من الفصل 2 من آلة الزمن الإيطالية 
موسم 1979/1980 (الدور الثاني)
*فكرة وإعداد: حسين ممدوح
تم نشر تلك المادة سابقًا على موقع جول العربي
رابط الجزء 1 من الفصل 2 


ميلان إلى السيري بي، والأفراح تتضاعف في الإنتر!


ظل إنتر يحصد النتائج الطيبة وهزم نابولي في مباراة رائعة بنتيجة 4-3 في الجولة التاسعة عشر في افتتاحية مميزة للمنافسات في السيري آ في شهر فبراير وظل يحافظ على الفارق ما بينه وبين ميلان بل قام بتوسيعه إلى 6 نقاط عند الجولة رقم 21.

الجولة 22:

شهدت هذه الجولة لقاء منتظر وكبير، كيف لا وهو لقاء يذكرنا بفينشنزو باباريلي ضحية الكورفا سود، ديربي روما ولاتسيو، وأيضًا ديربي ميلانو بين إنتر المتصدر وملاحقه ميلان، بينما ينزل يوفنتوس ضيفُا على نابولي في السان باولو محاولًا نسيان سجله السيء في المباريات السابقة..

الشوط الأول من مباراة ملعب سان باولو شهدت فرصة لنابولي في الدقيقة 3 عبر دامياني ولكن انقضاض الحارس الكبير دينو زوف على الكرة قبله منعه من التسديد ورد يوفنتوس بتسديدة من زاوية ضيقة أبعدها كاستيليني حارس نابولي على مرتين، وفي نفس الوقت تقدم فيورنتينا على كاتانزارو عبر ساكيتي لاعب خط وسطه عبر تسديدة أرضية في الزاوية البعيدة.

أما في ديربي العاصمة فقد افتتح روبيرتو برودزو برأسيته القوية النتيجة وعادل لاتسيو في الدقيقة 67 عبر داميكو بعد عرضية من فيرناندو فيولا، أما ديربي ميلانو قمة الجولة فقد ظلت هادئة حتى الدقيقة 76 والتي لعب فيها بيكالوسي وألتوبيلي وموريرو لعبة متفق عليه وخادعة، بدأها بيكالوسي بكرة طولية دقيقة ومهدها ألتوبيلي برأسه لمورارو الذي وضعها بيمناه من اللمسة الأولى لتسكن الشباك وينتصر إنتر ويفوز بالديربي وبالقمة بفارق 8 نقاط!، لقد كانت هذه المباراة الأمل الأخير للروسونيرو وقد فقده بفضل صلابة وتنظيم فريق الأفاعي.



أما في العاصمة فقد حصد روما الانتصار عبر هدف لاعبه "جيوفانيلي" وكان خطوة جيدة لتحسين وضعه في جدول الترتيب، أما قمة نابولي-يوفنتوس فقد انتهت سلبية، وأضاع أليسيو تيسير في الدقيقة 90 فرصة إحراز هدف قاتل بمرمى دينو زوف عبر رأسية مرت بجوار قائم العملاق زوف بسلام، إفيلينو من جانبه واصل تأكيده لنتائجه الجيدة في الدرجة الأولى للموسم الثاني على التوالي بفوزه على أدينيزي بهدف للاشيء، وبداية جيدة لرينو ماركيزي في السيري آ والذي بدأت بعض الأندية الكبيرة في مفاوضته.

الترتيب: إنتر 33- ميلان، يوفنتوس، أودينيزي 25- أسكولي، روما 24- بولونيا،فيورنتينا، بيروجيا- بولونيا-تورينو 23، كالياري 1-لاتسيو، نابولي 20- كاتانزارو 17- أودينيزي 15 - بيسكارا 11.
من الجولة 23 وحتى الجولة 27:
عثرة لإنتر، وأبواب الفضيحة تدق ميلانو...
تم فتح تحقيق يخص قضايا التلاعب بنتائج المباريات، شمل عدة أندية ولاعبين مهمين، في نفس الوقت الذي كان الجميع منشغلًا فيه بهذه القضية، تعثر إنتر بالتعادل مع تورينو "جراتسياني" والخسارة من يوفنتوس عبر هدفي "بيبي جول - بيتيجا" في ملعب كومونالي تورينو، لكن عودة روما القوية في بطولة الدوري برفقة فيورنتينا جعل هناك منافسة محتدمة معه ومع ميلان على المركزين الثاني والثالث، ودخل فريق آخر في الصراع وهو تورينو بعد أن حقق قفزة كبيرة بجدول الترتيب بفوزه على ميلان في سان سيرو...






الصحف بعد اقتراب ميلان من السقوط للسيري بي على خلفية فضيحة التوتونيرو

كارثة "فضيحة" التلاعب بالمباريات، ومصير مخيف..

في مارس 1980 لم يعد هناك أي حديث سوى عن تورط ميلان ولاتسيو في التلاعب بنتيجة مباراتهم في الموسم الماضي والتي فاز بها الديافولو 2-1، عدد من لاعبي لاتسيو تورطوا في الاتفاق على هذه النتيجة، وهناك أيضًا لاعبين كبار مثل باولو روسي وجوردانو ومانفرودنيا وهدد ذلك مسيرتهم، إضافة لعقوبات غير معلومة حتى هذا الوقت للروسونيري ولكن كانت هناك توقعات بخطورتها..

القصة كاملة:-



عُرفت هذه الفضيحة باسم التوتونيرو وشملت عدة أندية ولاعبين ومسيرين من الدرجتين الأولى والثانية، قال عليها .. "على الجميع أن يدفع ثمن ما وقع به، لأجل مستقبل هذه البطولة"، المهتمين الرئيسيين كانا ميلان ولاتسيو ولكن انخرط فيها أيضًا بولونيا، يوفنتوس، بيروجيا، بيسكارا وهو النادي الوحيد الذي نال البراءة بعد أول استئناف، بينما نال يوفنتوس البراءة من طرف المدعي العام وبعد طلب منه، كانت أول فضيحة كبرى في التلاعب بنتائج المباريات في تاريخ الكرة الإيطالية وقرر بعدها أرتيميو فرانكي رئيس الاتحاد ورئيس الاتحاد الأوروبي كذلك الاستقالة من منصبهه بعدها، وعوقب ميلان في مايو بعدها بالهبوط للدرجة الثانية، لاتسيو هبط كذلك للدرجة الثانية مع دفع 10 ملايين، بينم تم خصم 5 نقاط من إفيلينو، 5 نقاط من بيروجيا، 5 نقاط من بولونيا وتبرئة كلًا من يوفنتوس وبيسكارا.
أما بالنسبة للاعبين فقد تم شطب 3 لاعبين وإنهاء مسيرتهم وهو ألبيرتودزي من ميلان وماسيمو كاشياتوري وجوزيف ويلسون من لاتسيو، مع عقوبات بإيقاف عدة لاعبين لفترات متفاوتة وأبرزهم بالطبع باولو روسي الذي تم إيقافه لـ3 سنوات وغاب عن بطولة الأمم الأوروبية 1980 التي استفاضتها إيطاليا، ولكنه حصل فيما بعد على عفو ولعب بطولة العالم الخالدة في 1982 بعد غيابه لعامين عن فريق إينزو بيرزوت.
الجولة 28 : إنتر بطلًا لإيطاليا للمرة الـ12، ميلان يسقط للدرجة الثانية بقرار المحكمة، فأي فرحة لجماهير الأفاعي؟


ثلاث جولات وتنتهي مسابقة السيري آ لهذا الموسم، إنتر يبتعد عن يوفنتوس بفارق 6 نقاط ويريد نقطة واحدة ليضمن لقب الاسكوديتو حسابيًا، فهل يفعل في هذه الجولة؟ كان عليه مواجهة روما واصطدم بهدفين من روبيرتو برودزو، لكن رأسية بيكالوسي ثم جاء الهدف الذي انفجرت على إثره المدرجات في الدقيقة 33 من الشوط الثاني عبر عرضية بيكالوسي التي شتتها دفاع روما ولكن سددها مودزيني في الزاوية اليسرى ليتعادل إنتر 2-2 ويُعلن نفسه بطلًا لإيطاليا قبل جولتين من النهاية.



حقق إنتر لقبه الثاني عشر واستعاد الاسكوديتو بعد 9 سنوات كاملة من غياب اللقب عن خزائن العملاق الأسود والأزرق، مع الرئيس إيفانوي فراتزيولي.






فريق إنتر الفائز بلقب الاسكوديتو للمرة الـ12 في تاريخه


يوفنتوس ضمن التأهل لكأس الاتحاد الأوروبي بعد الفوز على أسكولي بهدفي شيريا، وبقى مقعد واحد هو المركز الثالث "باعتبار أن ميلان هبط للدرجة الثانية وبالتالي فإن المركز الثاني انتقل ليوفنتوس"، كان هناك عدة فرق تتنافس على الورقة الأخيرة للتأهل لكأس الاتحاد الأوروبي وهى تورينو وفيورنتينا وأسكولي، تكفل بيتيجا بالفيولا في مباراة الفوز بثلاثية نظيفة ليتأهل تورينو لأوروبا من جديد بعد الفوز على بولونيا 2-1، بينما هبط بيسكارا رفقة ميلان ولاتسيو "بسبب الفضيحة" وكان هذا يعني بقاء كاتانزارو وأودينيزي في الدرجة الأولى لموسم آخر!.

نجم الموسم: أفاريتسو بيكالوسي


نجم إنتر وبريشيا السابق، المولود في ليتشو انتقل لإنتر بعمر 22 عامًا ووصل لأعلى مستوياته في عام 1980 فكان أبرز من صنع الأهداف وسجل أيضًا بعض الأهداف الحاسمة، منها هدفيه في الديربي، كان بيكالوسي يملك سمات اللاعب الذي يفهم تحركات زملاءه ويقرأ المباراة ويعتمد أكثر على القدم اليسرى في الأداء، مركزه الأفضل خلف رأس الحربة الأوحد، وفي مباراة ضد كاتانزارو كاد يحرز أحد أجمل الأهداف في هذا العقد بيسارية هوائية من زاوية صعبة للغاية، مرت بجوار القائم بقليل، قليل من اللاعبين من استطاعوا بعده التسديد بهذه الكيفية ومن هذه الزاوية، الأداء الأنيق لبيكالوسي وحركته الغنية في الميدان والتي هى فنية كثيرًا و أمتعت جماهير إنتر لسوات تجعله أحد الأسماء التي لا تنسى في تاريخ النيراتزوري، قال عنه باولو فيجانو "اعتقد أن بيكالوسي حول إنتر لبعض الوقت لفريق من الشعراء حينما يتناقلون الكرة فيما بينهم، بقيادته فقد كان صاحب الرقم 10 وقائد المنظومة"، والموقع كذلك على ختم لقب الدوري الثاني عشر في تاريخ إنتر مع نهاية للعقد السبعيناتي وقدوم عصر الثمانينات من جديد.

رقم تاريخي مازال صامدًا






جيانلوكا باتشياروتي أصغر حارس مرمى في تاريخ السيري آ

- أصغر من جيجي بوفون في بدايته بعمر 16 و8 شهور كأصغر حارس في السيري آ. إنه حارس بيسكارا جيانلوكا باتشياروتي.







أليساندرو ألتوبيلي تقاسم صدارة الهدافين مع روبيرتو بيتيجا بموسم 1979-1980
هداف المسابقة: روبيرتو بيتيجا -يوفنتوس، 16 هدف
أليساندرو ألتوبيلي - إنتر، 15 هدف
باولو روسي- بيروجيا ، 13 هدف
برودزو وجراتسياني- روما وتورينو، 12 هدف
أفضل صانع ألعاب: جيانكالرو أنتونيوني- فيورنتينا، 8 أهداف
بيلوتو وسكانزياني-أسكولي، بيكالوسي - إنتر، 7 أهداف.


ملاحظة عامة: فقر المستوى الفني تسبب في خصم مقعدين من إيطاليا ليصعد فريقين فقط لكأس الاتحاد الأوروبي بدلًا من 4، كانت أفضل نتيجة لمشاركات الفرق الإيطالية في هذا العام هو تأهل يوفنتوس لنصف نهائي كأس الكؤوس وخسارته امام أرسنال في نصف النهائي 2-1 بمجموع المباراتين، وكان هدف بول فايسين في مباراة الإياب بملعب الكومونالي هو القاصي لفريق جيوفاني تراباتوني، ورغم ذلك كانت عيون كشافي سيدة العجوز على نجم أرسنال في هذا الوقت، والذي انتقل بعدها ليوفي بالفعل، بعد هذه الموقعة فقط بشهور.






ويليام بريدي تألق ضد يوفنتوس قبل الانتقال له في صيف 1980


الصاعد لدوري الأبطال: إنتر - بطل الاسكوديتو
الصاعد لبطولة كأس الكؤوس: روما بعد الفوز بكأس إيطاليا
الصاعدين لكأس الاتحاد الأوروبي: يوفنتوس وتورينو.
في هذا الوقت كانت إيطاليا تستعد لاستقبلا بطولة كأس الأمم الأوروبية 1980 والتي كانت تشارك فيها منتخبات ألمانيا الغربية، بلجيكا، تشيكوسلوفاكيا، إسبانيا، إنجلترا، اليونان وهولندا، وحينها اعتمد مدرب الآدزوري على الأسماء الخبيرة، خاصة في خط الهجوم بوجود بيتيجا وجراتسياني وفي غياب باولو روسي، كلاوديو جنتيلي تكلم في مقابلة خاصة قبل البطولة وأكد اعتزازه بما حققه هذا الموسم مع يوفنتوس رغم الإخفاق في نيل أي بطولة "يوفنتوس هو الفريق الذي رحب بي بعد خروجي من فاريزي، بمعاملة سيئة ولم يكن هناك أي عقد، اللعب للمنتخب الإيطالي شيء كبير لكن لا أنسى فضل يوفنتوس، أخذت وقتًا للظهور؟ نعم، وأنا الآن مندهش لما حققته".


" إلى هنا الفصل الثاني من المشروع التأريخي الخاص ببطولة السيري آ 1979 - 1980


0 التعليقات:

إرسال تعليق

مقالات تحليلة

آلة الزمن الإيطالية

المشاركات الشائعة

أرشيف المدونة